الإنترنت يُعرَف الإنترنت باسم الشبكة العنكبوتيّة، وهو عبارة عن شبكةٍ من الاتّصالات العالميّة التي تسمح بتبادل المعلومات والبيانات بين شبكات أخرى أصغر منها، تتّصل بواسطتها أجهزة الحواسيب في أنحاء العالم، ويُعدّ من أبرز التطوّرات التكنولوجيّة التي توصّل إليها الإنسان؛ حيث سهّل الحياة على الإنسان في المجالات جميعها، سواءً التعليميّة، أو الاقتصاديّة، أو التجاريّة، أو الطبيّة وغير ذلك، ولكن بالرغم من فوائده العديدة إلّا أنّه أثّر سلبيّاً على حياة الإنسان، مُلحِقاً أضراراً كبيرةً بالعديد من جوانب حياته، وفي هذا المقال سنتعرّف على أضرار الإنترنت.
أضرار الإنترنت - إضاعة الوقت: حيث يقضي الناس كباراً وصغاراً ساعاتٍ طويلةً أمامه دون فائدة، وبإمكانهم استغلال هذا الوقت في القيام بأعمالٍ وأمورٍ نافعةٍ تعود عليهم بفوائد عديدةٍ، سواء في الحاضر أو المستقبل.
- تدمير الأخلاق، ونشر الفساد في المجتمع: وذلك بسبب المواقع السيّئة التي تساعد على نشر الفساد والفسق.
- غرس مبادئ وأخلاق منافيةٍ للإسلام: يظهر ذلك من خلال تقليد الشباب والأطفال لحياة الأجانب والغرب، ويشمل هذا التقليد: الملابس، والكلام، وارتكاب المعاصي، مثل: الزنا، وشرب الخمر، وغير ذلك.
- إبعاد الإنسان عن الله: يتمثّل ذلك في إهماله الصلاة، والدعاء، والاستغفار، وغيرها؛ وذلك بسبب قضاء الإنسان ساعاتٍ طويلةً أمامه مقلّباً الصفحات والمواقع من موقعٍ إلى آخر، ممّا يسبّب إضاعة وقت الصلاة، وتأخيرها أو تركها.
- وقوع الإنسان في شباك أهل الكفر والفكر الضالّ: بالإضافة إلى التأثّر بهم، وذلك من خلال المواقع السيّئة التي تنشر الفتن، وتنمّي الأخلاق والأفكار المنحرفة الضالّة عن منهج الله سبحانه وتعالى، فيتعرّف فيها على أساليب الفساد، والإرهاب، والتخريب.
- نشر الكسل والخمول واللامبالاة بين أفراد المجتمع: حيث يجعل الإنترنت أفراد المجتمع عالةً على مجتمعهم ووطنهم؛ وذلك لأنّهم لا يقدّمون شيئاً مفيداً للمجتمع في أيٍّ من المجالات، وهذا بدوره يؤدّي إلى إضعاف البنية الاجتماعيّة والاقتصاديّة، وكثرة الجرائم، وانتشار الأمراض النفسيّة، والبطالة.
- إضعاف المستوى التعليميّ لأفراد المجتمع: وذلك بسبب انشغال كلٍّ من الفتيات والشباب أوقاتاً طويلةً في قراءة ومشاهدة ما لا ينفعهم، فيبتعدون عن مطالعة الكتب العلميّة، ومشاهدة الأفلام الوثائقيّة المفيدة التي ترفع مستواهم الثقافيّ والتعليميّ.
- تهديد خصوصيّة الآخرين: يحدث هذا بسبب امتلاك الإنترنت العديد من الأنظمة التي لديها القدرة على اختراق أسرار الآخرين من صور، ومعلومات مهمّة، وملفّات، وغير ذلك؛ حيث يستغلّ الكثير من الناس هذه الأنظمة للتجسّس على أسرار الآخرين، وفضحهم أحياناً أخرى.
- الإدمان: حيث يقضي الإنسان على الإنترنت ساعاتٍ طويلةً، وقد يسبّب ذلك إصابة الإنسان بحالة نفسيّة سيّئة، مثل: الاكتئاب، والإحباط.
- العيش في القصص الخياليّة الوهميّة: بسبب الدردشة مع شخصيّات مجهولة متنكّرة بأسماء مستعارة وأقنعة، ويترتّب على ذلك عواقب خطيرة، مثلك الطلاق، والانتحار، والإصابة بالأمراض النفسيّة.
- الإضرار بسمعة الأفراد والشركات: وذلك بنشر بعض الأشخاص الإشاعات السيّئة عنهم من خلال غرف الدردشة، أو البريد الإلكترونيّ، أو المواقع المختلفة.
- الإرهاق والتعب: بالإضافة إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة، مثل: مشاكل النظر، واضطرابات العمود الفقريّ، ومشاكل الأعصاب، والسمنة، وغيرها؛ وذلك بسبب الجلوس عليه ساعات طويلة.
- التفكّك الأسريّ: حيث يقضي أفراد الأسرة ساعاتٍ طويلةً يتحدّثون مع أصدقائهم وأشخاص غريبين، بينما يفتقدون إلى وسائل التواصل مع بعضهم البعض داخل المنزل، وهذا بدوره يساهم في بناء حواجز وفجوات كبيرة بينهم.